إعداد: أ. محمد خالد الشويتي، أ.د عبد القادر الشيخ.

الملخص:

تعد جريمة تجنيد الأطفال أثناء النزاعات المسلحة ذات خصوصية، تميزها عن غيرها من الجرائم، لأنها مرتبطة بفئة مهمة في المجتمع (فئة الأطفال)، التي تعد من أبرز الفئات المستضعفة في النزاعات المسلحة، ومن أكثر الفئات المتضررة من ويلات الحروب ومصاعبها، وذلك لعجزهم عن حماية أنفسهم، نظراً لصغر سنهم وقلة إدراكهم وسهولة التغرير بهم وغسل دماغهم.

أجريت هذه الدراسة في ظل ما تشهده ثورات الربيع العربي، وخصوصاً في سورية، من تزايد لانتهاكات حقوق الطفل، حيث أثبتت نوعية الخسائر البشرية فيها اشتراك الأطفال وتجنيدهم بمختلف مراحل النزاع ومن كافة الأطراف.

تناولت هذه الدراسة مفهوم جريمة تجنيد الأطفال أثناء النزاعات المسلحة، والأسباب والعوامل التي ساهمت في ظهورها وتفاقمها، ناهيك عن الآثار الخطيرة والكارثية التي تخلفها على الطفل المجند والمجتمع على حد سواء، وأركان هذه الجريمة باعتبارها جريمة حرب مكتملة الأركان. وختمنا دراستنا بإدراج أهم النتائج والتوصيات التي تؤكد على أن مكافحة تجنيد الأطفال في النزاعات المسلحة لا تكون فعالة إلا من خلال مكافحة الأسباب التي تسهل عملية استخدامه وتجنيده، ويتمثل أهمها في الفقر والبطالة وحمل السلاح، وإنّ أي قانون يحاول إنهاء تجنيد الأطفال هو تشريع أعرج إن لم يتناول أيضاً إعادة تأهيلهم ومعالجتهم، وإخضاعهم لمجموعة من التدابير المناسبة لأعمارهم من أجل مساعدتهم على التعافي جسدياً ونفسياً واجتماعياً.

كلمات مفتاحية: تجنيد الأطفال – النزاعات المسلحة- أركان الجريمة – انتهاكات حقوق الطفل.

شارك هذا البحث!

عن المجلة

مجلة علمية ربعية مُحكّمة، تصدر باللغة العربية عن جامعة حلب في المناطق المحررة، تختص بنشر البحوث العلمية والدراسات الأكاديمية في مختلف التخصصات، تتوافر فيها شروط البحث العلمي في الإحاطة والاستقصاء ومنهج البحث العلمي وخطواته.

أحدث المقالات

اقرأ المزيد