سنة النشر: 2023

المؤلف: عامر طاهر شعبان

العدد: 1

الملخص:
يهدف هذا البحث إلى تسليط الضوء على الشعر السياسيّ عند عليّ بن الجهم (188-249هـ)، من خلال الوقوف على شعره لما سجنه الخليفةُ العباسيُّ المتوكّلُ على الله، وقد مهّدتُ للبحث بالحديث عن دور السجن في إثارة الشعر، ثم بيَّنتُ سبب حبس الشاعر وصلته بالوسط السياسيّ، ثم بدأتُ بالحديث عن حالة الشاعر أوّل حبسه، وأنّه لم يرفع عقيرته بالشكوى، وقد مضى يخاطب خليفته بكلّ ثقةٍ وكبرياء ألّا يأخذَه بأقوال الوشاة، بيدَ أنَّ الأمر لم يطل به حتّى انطلق يمدح خليفته بأنّه من أقرباء رسول الله صلّى الله عليه وسلّم العافين عن الناس، ولكنّه لمّا لم يجدْ آذاناً صاغيةً عند الخليفة بدأ يتدرّج في الاعتذار إليه، من أنه أتى ذنباً وأنّ الخليفة أهلٌ للعفو، إلى أن أعلنها صراحةً ثم نال حريته.
وهو، وإن كان في أوّل سجنه قد نزع بعض الصفات عن خليفته التي كان يمدحه بها، لم يتمرّد عليه ولم يخلع يد الطاعة، مما يدلّ على ثبات موقفه السياسيّ، وأنّه عباسيّ الانتماء والهوى مهما عصفت به الأقدار ونالت منه السنون.
هذا وقد اتّبع البحث المنهج الوصفيّ التحليليّ، فتتبّع شعر ابن الجهم في سجنه ودرس موجباته.
الكلمات المفتاحية: علي بن الجهم، السجن، المتوكل، التحدّي، العتاب، الاعتذار

شارك هذا البحث!

شارك هذا البحث!