إعداد

 

أ.عبد القادر حمادي د. زكريا العبسي

 

ملخص البحث:

لطالما كان التحدث أمام الجمهور مصدرَ قلقٍ لكثيرٍ من الناس حتى في لغتهم الأم، ويعد التحدث أكثر المهارات إثارة للقلق، وذلك من بين المهارات اللغوية الأربع في تعلم لغة أجنبية، وهكذا، فإن الدراسة الحالية تجيب عن سؤالين: ما العوامل التي تحفز مشاركة الطلاب في التحدث خلال الحصة الدرسية؟ وما العوامل التي تعيق المشاركة في التحدث أثناء الحصص الدرسية؟

إضافةً إلى ذلك، فإن هذا البحث يستكشف ويصف العوامل التي تؤدي إلى حدوث القلق من التحدث في الحصص الدرسية لـ (55) من الطلاب المتخصصين في اللغة الإنكليزية في جامعة إدلب في شمال غرب سورية.

لقد تم استخدام ثلاث أدوات في الدراسة: استبانة ومقابلات شبه منظمة ومقابلات منظمة، وأظهرت النتائج أن 81٪ من الطلاب يشعرون بالقلق عندما يضطرون للتحدث أمام زملائهم في الفصل خاصة إذا كان الموضوع صعباً أو إذا اضطروا للتحدث لفترة طويلة، وعندما يكون للمدرسين دور سلبي في مخاطبة الطلاب تقع الأخطاء والتثبيط عندهم. وقد وافق 71٪ من الطلاب على أن الثقة بالنفس تلعب دوراً حيويّاً في التحدث عن القلق، وكلّما كانت أعلى، قل قلق الطلاب والعكس صحيح. ومن ناحية أخرى، للتغلب على القلق، أظهرت النتائج أن الطلاب بحاجة إلى ممارسة التحدث كلما سنحت لهم الفرصة أو تخصيص وقت يومي لممارسة التحدث، ودعم المعلمين وتشجيعهم باستخدام عبارات المدح ومناقشة موضوعات شائقة وسهلة يمكن أن تساعد الطلاب في التقليل من قلقهم.

وعلاوة على ذلك، فإن الأنشطة الزوجية/ الجماعية مقارنة بأنشطة التحدث الفردي تساعد الطلاب على الشعور بمزيد من الراحة، كما أنها تحثهم على المشاركة أكثر في الحصص الدرسية الأمر الذي سيقلّل لديهم من القلق المتعلق بالتحدث.

كلمات مفتاحية: قلق التحدث، الثقة بالنفس، دور المعلم، التحفيز، أنشطة المحادثة، الحصة الدرسية، المشاركة في التحدث.

شارك هذا البحث!

عن المجلة

مجلة علمية ربعية مُحكّمة، تصدر باللغة العربية عن جامعة حلب في المناطق المحررة، تختص بنشر البحوث العلمية والدراسات الأكاديمية في مختلف التخصصات، تتوافر فيها شروط البحث العلمي في الإحاطة والاستقصاء ومنهج البحث العلمي وخطواته.

أحدث المقالات

اقرأ المزيد