الملخص:
يتمحور هذا البحث حول دور الشعر السياسي وأثره في ثورات الربيع العربي, من خلال قراءة سريعة لشعر الثورات العربية عموما والسورية خصوصا.
فيبدأ بالتعريف باللغة الفنية المطلوبة لبقاء الشعر الثوري، ثم الوقوف على المراحل التي مر بها الشعر السياسي من أدب الثورات.
بدأ البحث بدور الشعر العربي، ثم عرج على أثر الشعر السياسي , وكيف ارتبط هذا النوع من الشعر بأدب الثورات (الربيع العربي)، ثم ينتقل البحث ليعرج على قوة البناء الشعري في القدرة على الاستجابة الشعورية لمتطلبات المجتمع وأحلامه, فيصنف أهم مراحل ازدهار الشعر الثوري، ثم تقلب البحث بعد ذلك من خلال سوق أمثلة يثبت فيها أن الكلمة في الشعر السياسي هي سلاح فعال في صدقه وفعاليته, فساق شعرا لفدوى طوقان بيّن من خلاله كيف أرّخ الشعر عندها لرؤية جديدة ونضج واضح في شعر المقاومة, مقارنا بين هذا النوع من الشعر وبين شعراء الثورة السورية الذين وظفوا لشعرهم ظواهر خاصة بذلوا فيها من كيانهم ما ينبي عن خبرة واسعة ,وثقافة شاملة تساير متغيرات العصر.
ثم عرج على الحالة الشعورية التي ظهرت عند شعراء الربيع العربي، لينتقل بعد ذلك لموضوع الأغنية الثورية “الوطنية” ليؤكد من خلالها أن العامية في مرحلة من مراحل الثورات عامة, والسورية والمصرية خصوصا, كانت أقدر قوالب التعبير في التقاط الظاهرة الشعورية والتعبير عنها , لذلك كان لها ذيوعها وانتشارها.
كما أكد على ظهور وانتشار الأغنية الوطنية بسبب غياب أصوات الشعراء التي كان من المفترض أن يكون لها الحضور الاقوى, مما روّج لانتشار الأغنية الوطنية.
كما أشار البحث إلى أهم ما ميز الأغنية الثورية الوطنية, وهي تلك الحالة العفوية التي ظهرت لتلبي حاجة المجتمع وتوصل رسالة واضحة من دون تنميق, مما ساعد في انتشارها وذيوعها، ليظهر من خلال ما تقدم إلى أن حال الأغنية الوطنية, حال الشعر الثوري في أيامه الأخيرة, بدأ بالانحسار والضعف والتراجع إلا أنها أتت تلبية لمطالب شعب وأحلامه, معبرة عن ثورة شعب وانتمائه.
ثم خلص البحث إلى خاتمة فيها جملة من النتائج التي استطاع التوصل إليها بعد دراسة الشعر السياسي والأغنية الثورية , ومدى ارتباط كل منهما بالأرض والمنظومات وثورات الربيع العربي, وضرورة الحفاظ على لغة الخطاب الثوري بعيدا عن الغموض المتشذر والخطابية المفرطة.
كلمات مفتاحية: الشعر السياسي، الثورات العربية، الربيع العربي، أدب الثورات