إعداد: أ. محمد العزام  د. عبد الحميد معيكل

ملخص البحث:

تهدف هذه الدراسة إلى البحث في التحول باللهجة من اللهجة البدوية إلى اللهجة الحضرية من قبل النازحين البدو من ناحية سنجار، حيث اللهجة السائدة هناك هي اللهجة البدوية بسبب الطابع القبلي لمنطقة سنجار. في المقابل، تستخدم اللهجة الحضرية على نحوٍ رئيسٍ في المناطق الريفية والمدن. كما تتناول الدراسة مجالات التحول اللغوي في اللهجة وأسبابه. ولتحقيق الغرض من هذا البحث، استُخدم تصميم بحثي مختلط يشمل الأساليب النوعية. وفي أداة الاستبيان، أجاب خمسون متحدثاً باللهجة البدوية من خلفيات تعليمية مختلفة يعيشون في مخيم للنازحين داخلياً في منطقة قاح على الاستبيان، وأُجريت مقابلات شخصية مع عشرة متحدثين باللهجة البدوية يعيشون في نفس المخيم في منطقة قاح. أما في أداة الملاحظة، فقد جرى ملاحظة محادثات شفهية ومحادثات واتساب. تظهر النتائج أن المتحدثين باللهجة البدوية يتحولون إلى اللهجة الحضرية في المجتمعات الحضرية المضيفة لتمكين الآخرين من فهم ما يقولون، وذلك لأن التحول إلى اللهجة الحضرية يُسهل الحوار والتواصل. وإضافة إلى ذلك، فإن موضوع الحديث والمكانة المهيمنة للهجة الحضرية والقوالب النمطية الشائعة التي تصور البدو على أنهم “متخلفون” و”بدائيون” هي من بين الأسباب التي تجعل متحدثي اللهجة البدوية يمزجون بين اللهجتين أو يتحولون إلى اللهجة الحضرية بهدف كسب الاحترام والقبول في المناطق التي يعيشون فيها في شمال غرب سورية.

تقترح الدراسة على الباحثين الآخرين دراسة ظاهرة تحويل اللهجة من اللهجة الحضرية إلى اللهجة البدوية من قِبَل متحدثي اللهجة الحضرية، ويمكن أن تكون دراسة التحول في اللهجة من قبل الفئات العمرية المختلفة موضوعاً مثيراً للاهتمام.

كلمات مفتاحية: اللهجة البدوية، اللهجة الحضرية، النازحون الداخليون، الأسباب، المجالات، المواقف.

شارك هذا البحث!

عن المجلة

مجلة علمية ربعية مُحكّمة، تصدر باللغة العربية عن جامعة حلب في المناطق المحررة، تختص بنشر البحوث العلمية والدراسات الأكاديمية في مختلف التخصصات، تتوافر فيها شروط البحث العلمي في الإحاطة والاستقصاء ومنهج البحث العلمي وخطواته.

أحدث المقالات

اقرأ المزيد