إعداد: د. أحمد العمر

الملخص:

يقوم البحث على دراسة ضمير الشَّأن من جانبين:

جانبٍ نظريٍّ، يستقري ما ذكره النُّحاة في هذا الضَّمير، جامعًا ما تفرَّق من آرائهم في غير باب من أبواب النَّحو، مقسِّمًا المادَّةَ المجموعةَ إلى أجزاء تفصيليَّة تُسهِّل على القارئ الإحاطة به، مبيِّنًا سبب لجوئهم إلى تقدير هذا الضَّمير.
لم يقف البحث عند ضمير الشَّأن في (أنْ، وكأنْ) المخففتين، لأنَّهما إذا خفِّفتا كان اسمهما محذوفًا إمَّا للشَّأن أو غيره، وإنَّما تجاوزهما إلى الأحرف المثقَّلة، لأنَّ الأصل فيها أن يليَها معمولها، وكذلك الأفعال النَّاسخة.

وجانبٍ تطبيقيٍّ يقوم على استقراء المواضع التي وقع فيها هذا الضَّمير المحذوف في الحديث الشَّريف، جاعلًا صحيح البخاريِّ مصدرَه في ذلك، مستفيدًا من شروح ثُلَّة من العلماء، وتخريجهم الأحاديث المُشْكلة على هذا الوجه، وهم: الكرمانيُّ (786 هـ)، والدَّماميني (827 هـ)، والعسقلاني (852ه)، والعيني ( 855 هـ). واكتفى البحث بشروح السَّابقين، لأنَّ ما بعدهم غالبًا ما يكتفي بالنَّقل عنهم.

وقد سُبق هذا البحث ببحث عنوانه (ضمير الشأن وعلاقته بمفسره في الحديث النبوي الشريف، صحيح البخاري أنموذجًا)، إلا أنه بعيد كلَّ البعد عن هذا البحث، فقد وقف عند ستة أحاديث فقط، وفي مواضع (المبتدأ، واسم إنَّ ولعلَّ). على حين استقرى هذا البحث جميع المواضع التي يقع فيها ضمير الشأن المحذوف.

كلمات مفتاحية: ضمير الشأن، النحو العربي، الحذف، صحيح البخاري

شارك هذا البحث!

عن المجلة

مجلة علمية ربعية مُحكّمة، تصدر باللغة العربية عن جامعة حلب في المناطق المحررة، تختص بنشر البحوث العلمية والدراسات الأكاديمية في مختلف التخصصات، تتوافر فيها شروط البحث العلمي في الإحاطة والاستقصاء ومنهج البحث العلمي وخطواته.

أحدث المقالات

اقرأ المزيد