إعداد

 

أ. أحمد محمد الموسى       د. بدر الدين منلا الدخيل

 

ملخص البحث:

أصبحت غايّة الدول رفاهيّة شعوبها، ولتحقيق ذلك لابد من اتّباع استراتيجية من استراتيجيات التّنمية، فالتّنمية المخطّطة سبيل لنجاح المجتمعات في ظل الحداثة العصريّة. ولذلك تمت دراسة التخطيط التّنموي لمدينة سرمدا، من خلال الاطلاع على واقعها الحالي وما تمتلكه من إمكانات طبيعية وبشرية ومقومات اقتصادية.

إن الهدف من البحث تقييم المؤشرات التّنموية في المدينة خلال الفترة الممتدة بين عامي (2012 _2022) باستخدام نظم المعلومات الجغرافية (GIS)، ومن ثم تحليل تلك المؤشرات بالاعتماد على أسلوب التحليل سوات (S.W.O.T)، الذي يوضح كافة النقاط التنموية للمدينة من خلال تشخيص نقاط قوتها وضعفها ومجال فرصها والتهديدات التي تواجه العمليات التنموية، والرؤى المستقبلية للمدينة.

تضمن البحث ثلاث نقاط رئيسة في دراسة التخطيط التنموي لمدينة سرمدا، الأولى تناولت الخصائص الطبيعية، والثانية تناولت الخصائص البشرية، والثالثة ألقت الضوء على الأنشطة الاقتصادية في المدينة من (زراعة وصناعة وتجارة)، وتم توضيح تلك الجوانب بوضع خرائط جغرافية ساعدت في تحليل المؤشرات التنموية للمدينة على نحوٍ مفصّل، حيث تبيّن أن منطقة الدراسة ذات موقع تنموي استراتيجي، كونها عقدة مواصلات وواجهة حدودية، ونقطة عبور، وقد تضاعف عدد سكانها تضاعفاً كبيراً نتيجة الهجرات الوافدة ما أدى إلى زيادة الضغط والطلب على البنية التحتية والخدمات، وقد رافق التضخم السكاني ظهور مشكلات اجتماعية واقتصادية، كارتفاع معدلات البطالة وزيادة نسبة الفقر، واتّضح أيضاً انعدام التخطيط التنظيمي للأسواق التجارية، وضعف الدعم المقدم للأنشطة الزراعية وتوسع المساحة العمرانية للمدينة على حساب الأراضي الزراعية، وتعاني الصناعات المحلية من الضعف، وعدم وجود تقنيات متطورة في المنشآت. ويتطلب الأمر تدخل الجهات المعنية لمعالجة المشكلات التي تعاني منها المدينة.

كلمات مفتاحية: التخطيط التنموي، مدينة سرمدا، مؤشرات، تحليل.

 

شارك هذا البحث!

عن المجلة

مجلة علمية ربعية مُحكّمة، تصدر باللغة العربية عن جامعة حلب في المناطق المحررة، تختص بنشر البحوث العلمية والدراسات الأكاديمية في مختلف التخصصات، تتوافر فيها شروط البحث العلمي في الإحاطة والاستقصاء ومنهج البحث العلمي وخطواته.

أحدث المقالات

اقرأ المزيد