إعداد: أ. حسام عبد المنعم الشحاد       د. سهام محمد هنداوي       د. عدنان مامو

ملخّص البحث:

يعدّ سلاح الغوّاصات أحد أهم الأسلحة البحريّة المستخدمة في جيوش العالم، فقد كان لها دورٌ مهمٌّ في المعارك البحريّة عبر تاريخها، لما تمتاز به من قدرة على إغراق السفن والبوارج المعادية.

يتمحور هذا البحث حول سلاح الغوّاصة وإدخالها إلى البحريّة العثمانيّة منذ أواخر القرن التاسع عشر، بجهود بذلها السلطان عبد الحميد الثاني (1876-1908م)، توّجت بإدخال أول غوّاصتين إلى سلاح الأسطول العثماني، مشكّلةً قوة رديفة للسفن الحربيّة، حيث تمّ تطويرها لتصبح قادرة على الغوص والمناورة وإطلاق الصواريخ المضادة للسفن تحت الماء المسماة بـ(الطوربيد)، وقد أدّت هاتان الغوّاصتان مهامَّ عدّة في الحروب التي خاضتها الدولة العثمانيّة منذ ذلك الحين، سيّما في الحرب العالميّة الأولى، حيث تمكّنت من حماية مضيق الدردنيل وإغراق بعض البوارج والسفن البريطانيّة فيه.

    يمتاز سلاح الغوّاصة بفعاليته الحربيّة مقارنة مع الأسلحة البحريّة التقليديّة المعروفة في تلك الآونة كالسفن والبواخر، فهو، إن صح التعبير، سلاحٌ خفيٌّ مضادٌّ للسفن، كونه أول سلاح يعمل تحت الماء، ما جعل اختراعه قفزة كبيرة في سلاح البحريّة، مازالت الدول تعتمد عليه وتطوّره حتى يومنا هذا.

كلمات مفتاحيّة: غوّاصة، عبد الحميد، بحريّة، جيش.

شارك هذا البحث!

عن المجلة

مجلة علمية ربعية مُحكّمة، تصدر باللغة العربية عن جامعة حلب في المناطق المحررة، تختص بنشر البحوث العلمية والدراسات الأكاديمية في مختلف التخصصات، تتوافر فيها شروط البحث العلمي في الإحاطة والاستقصاء ومنهج البحث العلمي وخطواته.

أحدث المقالات

اقرأ المزيد