الملخّص:
يتناول البحث نوعاً من المشتقات هو (مبالغة اسم الفاعل) في الحديث النّبويّ الشّريف (أحاديث الصّحيح من الأخبار نموذجاً)، وقد اختار الباحث هذا البحث بسبب قلّة الدّراسات التي تربط بين الوزن الصّرفيّ والدّلالة في المعنى، واختار صيغ المبالغة لِما لها من أهميّةٍ في الدّرس الصّرفيّ والدّلاليّ، وللتّداخل في أبحاثها مع المشتقات الأخرى لفظاً أحياناً ومعنىً أحياناً أخرى، وقد جعل الباحث ميدان البحث كتاب (الصحيح من الأخبار المجتمع على صحّته البخاريّ ومسلم) لما لمُخرجَي الأحاديث من الأوّليّة في رواية الحديث الشّريف، ولما لهما من فضلٍ في حفظ كلام النّبي صلّى الله عليه وسلم، ولما لهذا الكتاب من أهميّة، إذ جمع الجوزقيّ أحاديث متفقاً على صحّتها عند البخاريّ ومسلمٍ، ورتّبها على أبواب الفقه وهي قرابة ألفَي حديثٍ. وقد قُسِم البحث إلى ثلاثة أقسامٍ؛ مقدّمةٍ وقسمٍ نظريٍّ ذكر فيه تعريف المبالغة لغةً واصطلاحاً ثمّ جمع أقوال العلماء في معاني الصّيغ ودلالاتها مستنداً إلى مصادر ومراجع من أمّهات كتب اللغة، وقسمٍ تطبيقيٍّ تناول فيه تحليل بعض ألفاظ مبالغة اسم الفاعل الموجودة في الأحاديث موضّحاً الدّلالة المستفادة من استعمال الصّيغة، معتمداً على المنهج الوصفيّ التّحليليّ، وخُتِم البحث بجملةٍ من النّتائج.
كلمات مفتاحية: مبالغة اسم الفاعل، الحديث النبوي، الصحيح من الأخبار، البخاري، مسلم.